لغة الروح والجسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


... الموقع الأول في الوطن العربي لكم فقط .... مع حبنا وتمنياتنا بالتوفيق ... ..ღ..M.E.S.ღ..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة الجمعة في جامع المحطة في الزبداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادي
نجم نشيط
الهادي


عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
العمر : 37

خطبة الجمعة في جامع المحطة في الزبداني Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الجمعة في جامع المحطة في الزبداني   خطبة الجمعة في جامع المحطة في الزبداني I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 14, 2009 9:57 pm

الحمد الله ثم الحمد الله ..الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا و أشهد أن لا الله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده و رسوله وصفيه و خليله خير نبي اجتباه هدى و رحمة للعالمين أرسله .. اللهم صلي وسلم و بارك وعظم على سيدنا محمد و على أله و صحبه الطيبين الطاهرين و من تبعهم بخير و احسان الى يوم الدين
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم و نفسي بتقوى الله و أحثكم واياي على طاعته و أحذركم من عصيانه جلى و على و أستفتح بالذي هو خير
يقول الله جلى جلاله في كتابه العزيز (فلما قضى منها زيد وطرا زوجناك اياها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم ان كانو قد قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا )
خطبة اليوم عن رجل من أصحاب سيدنا محمد انزل الله بحقه القرءان ذكر اسمه بالقرءان صراحة .. و غيره ذكر اسمه بالقرئان كناية .. رجل له تاريخ حافل مع سيدنا محمد لنرى أن الاسلام جاء من أجل الانسان جاء ليثني الفوارق الطبقية وجاء لينهي في المجتمع التفاخر بالأحساب و الانساب. حياة النبي صلى الله علي و سلم تاريخ حافل في هذا و اليوم كثير من الناس من يدعو الى الطائفية و يدعو الى العائلية و يدعو الى شيئ من الاحساب و الانساب.. هذا من عائلة فلان و أريد أن أنجح من عائلة فلان .. و أريد أن اكون من عائلة فلان .. أنا من عائلة كذا .. فيجب أن أتحزب لعائلتي... حق أو باطل الأمر سيان أما في الاسلام لا .. العصبية تفنى و القبلية تفنى و الاحساب تزول و الانساب تتلاشى الا شيئ واحد ا ألا و هو (ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) لكل منا حسب و لكل منا نسب و لكن الحسب و النسب نقف عنده لنمتثل أمر شريعة الله عز وجل و لنعمل بدين الله تبارك و تعالى.. المصلحة العليا للمسلمين فوق مصلحة النسب علينا أن نعيا هذا الموضوع لأنه سيكون في صلب خطبتنا هذا اليوم
زيد ابن حارثة كان يسمى زيد ابن محمد صلى الله عليه وسلم هكذا كان يدعى فترة طويلة من الزمن ..عندما كان صغيرا و عمره ثماني سنين غارت بعض القبائل على قبيلتهم فكان من مجموع الاسرى وبيع هذا الطفل الصغير الى حكيم ابن حزام و حكيم ابن حزام اشتراه بأربعمئة درهم فأهداه الى خديجة بنت خويلد زوجة المصطفى عليه الصلاة و السلام و كان القدر الالهي يعطي الفرح و السرور لهذا الغلام الذي اسر و الذي بيع في سوق العبيد كأنه بعبد و هو ليس بعبد و لكن هكذا كان العرف في الجاهلية فلما تزوجت خديجة بسيدنا محمد أهدت امنا خديجة النبي صلى الله عليه و سلم زيدا ليكون خادما بين يديه ولكن والد زيد ما يئس أبدا من البحث عن ولده فكان يسافر الى الشام ويسافر الى اليمن و يسأل القوافل التي تأتي من مكة هل رأيتم ولدي زيدا اذا طلعت الشمس تذكر زيدا و اذا غربت الشمس كذلك تذكر زيدا
. اذا رفع لقمة ليأكلها رأى معه ولده زيد و اذا رفع الماء ليشربه وجد صورة الماء فيها زيد
نعم أيها الاخوة و الاحبة هذه محبة الوالد للولد
وجاءت قافلة من مكة بنبأ سعيد قالوا له ان رأينا زيدا ولدك عند رجل يسمى محمد و هو خير العرب و هو من سادة قريش و هو من أشرافها فجاء والد زيد و معه أخوه عم زيد يحمل مالا فلما جاء مكة المكرمة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بني عبد المطلب يا بني هاشم انكم تفكون العاني و تطعمون الأسير و تعينون الناس على نوائب الدهر فقال النبي ما ورائك ما حاجتك قال جئتك بفدائي ولدي زيد واحسن الينا في فدائه فقال النبي صلى الله عليه وسلم الكريم الأصل الكريم المنبت الكريم المعشر و لم يكن نبيا بعد و لكن الكرم طبع في الانسان و لكن الجود يجري في دم الانسان و البخل كذلك و قال أو غير ذلك و قال و ما غير ذلك فقال أدعو زيدا فأخيره ان اختاركم فلا اريد منكم شيئا و ان أختارني فوالله لست بمعطيه اياكم اذا أختارني و فضلني عليكم و جيئ بزيد فلما وقف بين النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي يا زيد أتعرف هذين الرجلين فقال أجل هذا أبي و هذا عمي ما سرع نحوهما و ما ارتمى في أحضان والده وقف مع النبي وقفة المتادب لقد رأى من النبي الشيئ الكثير والا لم يكن قد أوحي اليه بعد رأى الحنان و رأى العطف و رأى الرأفة و رأى الكرامة و رأى الاكرام منه عليه الصلاة و السلام قال ان اباك و عمك يا زيد قد جاءا بفدائك و اني أخيرك فان أخترت أباك و عمك فذهب معاهما و ان اخترتني فلست مرسلك معهما اذا اخترتني و فضلتني عليهما فرفع رأسه و قال دون تردد دون مشاورة و دون استخارة قال و الله ما كنت مفضلا عليك احد فقال أبوه يا زيد أترضى بالعبودية دون الحرية فكان تعليله انكم لا تعلمون ما اعلم من هذا الرجل أنتم لا تعلمون حنانه و لا تعلمون عطفه و لا تعلمون كرامة الله اليه
. اني لاعلم شيئا لا تعلموه من هذا الرجل فلما رأى النبي ذلك أخذ بيد زيد ثم خرج الى ثناء الكعبة و الناس حولها يطوفون قال يا أيها الناس يا من حضر اشهدوا أن زيد ولدي يرثني و أرثه
. نعم أيها الاخوة و الاحبة نشأ زيد في بيت المصطفى درج هناك زيد تربى هناك زيد من حب النبي له زوجه بأم ايمن بركة الحبشية و أنجبت له أسامة ابن زيد كان قبل ذلك أكرمه الله عز وجل بكرامة أخرى أنه تزوج بزينب بنت جحش و كانت ابنة عمة المصطفى جدها و جد المصطفى واحد و مع ذلك اراد النبي من هذا الزواج ليعلن للجميع و للعالم أجمع أن الاسلام فوق شيئ يسمى أسودا او ابيضا بين حر أو بين عبد بالامس كان عبدا و اليوم صار حرا و يدعى بزيد ابن محمد زيد كان رجل شجاع كان النبي اذا خرج الى معركة لعله ترك زيدا أمير ا في المدينة و اذا لم يخرج النبي في معركة أرسل زيدا و اعطاه سلاحه ليقاتل فيه هكذا ورد الحديث كان النبي اذا خرج الى معركة ترك زيدا و اذا لم يخرج خرج زيد و قاتل بسلاح النبي صلى الله عليه وسلم و لربما أخرجه النبي أميرا على الجيوش التي يرسلها تقول أمنا عائشة و الله لو كان زيد حيا بعد وفاة النبي لما كان خليفة أحد سواه نعم أيها الاخوة و الاحبة تكلم الناس بامارته يوما و قالوا أيجعل أميرا علينا هذا الذي تبناه هذا الذي كان عبدا بالامس هكذا كانت عنجهية العرب أيجعل علينا أميرا عبدا كان بالامس و اليوم حرا طليقا فقام النبي و صعد على المنبر قال و الله ان زيد لخليق بالامارة و تحدثوا عن امارة ابنه أسامة و قال و ان أسامة خليق بالامارة و في رواية أخرى و ان أباه كان أيضا لخليق بالامارة و صلى الله على سيدنا محمد التربية السلوكية و التربية العملية هي التربية الناجحة و نظريات تصفر و كلمات جوفاء تذهب أدراج الرياح أرني نفسك عند التطبيق و السلوك عندما تقول اذا أتانا شاب و لو كان فقيرا و لو كان قليل زاد اليد هكذا الاسلام امر فاني سوف أزوجه ابنتي فاذا أتينا الى ساحة التطبيق و السلوك و العمل نرى هذا المتحدث و هذا المتكلم و هذا الذي يخطب بالناس أول الناس بل أبعد الناس عن تطبيق الشريعة الغراء الشريعة أيها الاخوة و الاحبة قول و عمل الشريعة نظريات و تطبيق و اول من طبقها سيدنا محمد و هكذا يجب ان نكون بعد النبي قضوتنا فعلينا أن نطبق مثلما طبق زوجها نعم تزوجها زيد فكانت تتعالى عليه و تتكبر عليه لأنها تعتبر من أشراف قريش و هو نسبه بعيد من نسبها نعم و كان يأتي الى النبي فيشكو اليه زوجته زينب سليطة السان تئذيه بعض الاحيان بالقول تتعالى عليه تتكبر عليه و كان النبي يقول له يا زيد أمسك عليك زوجك يا زيد أمسك عليك زوجك الى ان أوحى اليه رب العزة أن زيدا سوف يطلق زينب و ستكون زينب زوجتك من بعده
فالنبي خاف من ذلك المنافقون و المزورون ماذا سيقولون يقولون محمد تزوج بزوجة ابنه نعم يقول الله تبارك و تعالى ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه فلما قضى منها زيد زوجناكها ) لما تمت عملية الطلاق أرسل النبي يخطبها نعم لما انقضت عدتها و الذي أرسله النبي هو زيد قال اذهب يا زيد و اطرق الباب و اذكرني عندها ليست القضية قضية شهوانية انتبهوا في بعض التفاسير يأتون بأشياء تسمى الاسرائيليات لذلك يجب على المسلم اذا قرأ ان يسأل ليست القضية قراءة القراءة كالطعام هل تأكل انت كل شيئ تجده أمامكم الجواب لا أبحث عن طعام جيد له تاريخ ومدة عندها أكل هكذا كلنا نفعل و اذا أردت ان تقرأ فابحث عما تقرأ في بعض الاسرائيليات يقولون أن النبي زار زيد يوما فرأى زوجته زينب فأعجبته قاتل الله من يقول هذا الكلام فخرج النبي و هو يقول يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلبي على دينك نقول نحن لا نرضاه لعامة المؤمنين فكيف نرضاه بأتقيائهم و الصالحين منهم بل كيف نرضاه لامام المتقين و سيد الانبياء المرسلين سيدنا محمد الامر أيها الاخوة أنهم يريدون أن يشوهوا سمعة النبي و ان يبعد الناس عن محبته صلى الله عليه وسلم و هو المعصوم عن الخطأ و لايمكن أن يقع في قلبه أو في خاطره شيئ من الخطيئة و المعصية و لو كلمح البصر فداه أبي و أمي
نعم أيها الاخوة الاحبة أن الله عز وجل في قرءاننا و بتفسير المفسرين ممن الذين كانوا أمناء على التفسير
قالوا أن الله سبحانه و تعالى اوحى الى النبي محمد أن زيد لم يستمر مع زوجته زينب فاذا طلقها و انقضت عدتها فهي زوجتك و الدليل على ذلك لما جاء زيد قال لما وصلت الى باب الدار و طرقت الباب و خرجت زينب فلم أجعل بصري يأتي على وجهها و أدرت لها ظهري تعظيما لان النبي أختارها و قال لها ان النبي قد ذكركي قالت و ما معنا ذكرني قال يريدك له زوجة قالت و الله لا اطمع شيئا حتى أستأمر ربي و أغلقت الباب ووقفت تصلي لرب العالمين تستخير ربها فلما انتهت من صلاة ركعتين و اذا بالباب يطرق و اذا بالنبي يدخل بغير استئذان فقالت يا رسول الله أتدخل علي قال ان ربي قد زوجني اياكي من فوق سبع سماوات (زوجناكها) نعم تقول زينب أني أدل عليك بثلاثة وليست بامرأة من نسائك أنت تدل بهذه الثلاثة (يعني أنا مدللة عندك بتلاتة ) أما الاولى فجدي و جدك واحد و اما الثانية فان ربي قد زوجني بك من فوق سبع سماوات و اما الثالثة كان الشاهد على عقدنا جبريل عليه السلام نعم أيها الاخوة و الاحبة أراد الله بهذا لكي لا يكون على المؤمنين حرج سبحانك يا رب بحكمتك أراد الله أن يبطل التبني و جعل ذلك أمرا سلوكيا عمليا فزواج النبي كان سره أن يبطل عادة التبني في المجتمع (قال الله أدعوهم لأبائهم ذلك أبسط عند الله )
عليك أن تنسب الولد الى أبيه و هناك حالتين لا ثالث لهما اما الاولى فهي حرام قطعا أن تأتي بولد لا تعرف له نسبا ثم تنسبه اليك فهنا أدخلت في النسب ما لا يجوز ادخاله و أخذ من الميراث ما لا يجوز أخذه و نظر الى زوجتك و الى بناتك و لايجوز النظر اليهن هذا الولد يمكن أن تربيه ما دام رضيعا فاذا وصل الى سن التمييز عند الامام مالك و عند غيره الشافعي و الحنفي اذا وصل الى سن التكليف وجب عليك أن تعزله عن زوجتك و عن بناتك ليس ابنك انه زور و انه بهتان فاذا بقي على نسبك فانت اثم و تموت عاصيا لله عز وجل لأنك خالفت شرعه تبارك و تعالى
و اما الحالة الثانية فانها هي الحالة الجائزة أينسب الولد الى ابيه و لكن ليس له اب أو ام ماتا في حادث أو ما شابه فلك ان تربيه و ان تعطف عليه و ان تنفق عليه و هذا يسمى كفالة يتيم و تربية يتيم فاذا شب عن الفوق تعزله كما زكرنا من قبل عن بناتك ز زوجتك
زيد هذا بقي على ولائه للنبي صلى الله عليه وسلم و جاء موعد رحيله من الدنيا بكى النبي عليه بكائا مرا قالوا ما رأينا النبي قد بكى على ميت بكائا شديدا الا على رجلين زيد ابن حارثة و على جفر ابن أبي طالب النبي بكى حتى انتحب
معركة مؤتة غزوة مؤتة أرسل النبي سيدنا زيد ابن حارثة و جعله قائدا عليها ثم بعده سيدنا جعفر ابن ابي طالب ثم قال اذا هلك جعفر فعبد الله ابن رواحة فاذا هلك فاليجتمع المسلمون على رجل من بينهم و جاؤوا الى البلقان الى مشارف الشام و التقوا هتاك بجموع الروم و تقدم الفارس المقدام المغوار رضي الله عن زيد و قاتل حتى قتل فلما قتل زيد أخذ الراية سيدنا جعفر ابن ابي طالب فقاتل رضي الله عنه حتى قتل قطعت يده اليمنى و قطعت يده اليسرى و هو يقاتل في سبيل الله فلما قتل أخذ الراية عبد الله ابن رواحة رضي الله عنه قاتل حتى قتل و بعد ذلك اصطلح الناس على خالد ابن الوليد
اللهم أرضى عن أصحاب الله أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله
[/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة الجمعة في جامع المحطة في الزبداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لغة الروح والجسد :: المنتديات العامة :: المنتدى الديني-
انتقل الى: