لغة الروح والجسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


... الموقع الأول في الوطن العربي لكم فقط .... مع حبنا وتمنياتنا بالتوفيق ... ..ღ..M.E.S.ღ..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سوء التغذية يفسد السلوك ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ransom
نجم النجوم
نجم النجوم
Ransom


عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 01/11/2009

سوء التغذية يفسد السلوك .. Empty
مُساهمةموضوع: سوء التغذية يفسد السلوك ..   سوء التغذية يفسد السلوك .. I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:05 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سوء التغذية يفسد السلوك



دعت دراسة بريطانية إلى الربط بين إدمان الأطفال على تناول السكاكر والشوكولاتة ، وبين سلوكهم وطباعهم في المستقبل ، مشيرة إلى أن الإفراط في تناول هذه الحلويات متصل بطريقة أو بأخرى بتحول الشخص إلى مجرم عند كبره .
وتشير الدراسة التي نفذها فريق من الباحثين يقوده سيمون مور ، المحاضر في قضايا العنف وعلوم الاجتماع بجامعة كارديف البريطانية إلى أن الأطفال الذين يرتكبون الجرائم في صغرهم ،أو في مراحل لاحقة من حياتهم بعد البلوغ ، غالبا ما تكون أنظمة غذائهم سيئة للغاية ، بحيث يتناولون مثلا رقائق البطاطا والمشروبات الغازية عند الفطور .
اعتمد مور على سجل مسح وطني بريطاني شمل 17 ألف شخص خلال مراحل طويلة من حياتهم ، وقد وجد أن 69 في المائة من الذين أدينوا بجريمة واحدة على الأقل كانوا يتناولون السكاكر والشوكولاتة مرة واحدة على الأقل يوميا .
ويضيف مور : « في البداية ظننا أن الأمر يرتبط بعوامل أخرى ، لذلك حاولنا عزل الخصائص الاقتصادية والعائلية وطبيعة التربية الخاصة بجميع الذين شملهم البحث ، لكن النتائج ظلت كما هي » .
وتابع قائلا : « نستنتج انه بمعزل عن كل الأمور الأخرى ، فإن المجرمين غالبا ما يميلون إلى استهلاك السكاكر بكثرة في طفولتهم ، وهذا الأمر في الواقع يطرح أسئلة أكثر مما يقدم أجوبة » .
وشرح مور ما قصده بالقول إن على العلماء البحث في ما إذا كانت السكاكر تحتوي على مركبات تزيد من عدائية الطفل أو استعداده لارتكاب جرائم ، أم أن الطفل المشاغب المرشح كي يكون مجرما في المستقبل يتلقى الكثير من السكاكر ممن حوله في مسعى منهم لتصحيح سلوكه .
وطرح مور خيارا ثالثا يشير إلى أن الإفراط في تناول السكاكر والشوكولاتة غير مضر بطبيعته ، إنما يشكل دليلا على أن الطفل يميل إلى عصيان أوامر أهله الذين يطلبون منه عادة تناولها باعتدال .
وذكر مور أنه يميل إلى الرأي الثالث ، معتبرا أن الأمر مرتبط بسلوك الطفل مع عائلته ، فإذا قام أهله بشراء السكاكر له في كل مرة يطلبها أدى ذلك إلى جعله معتادا على نيل ما يريده دون حاجة للانتظار ، وهذا ما يزيد في المستقبل من شراسة طباعه .
وكانت دراسة مماثلة أجرتها جامعة ساوث كاليفورنيا قد رجحت أن يصبح الأطفال الذين لا يتناولون طعاما صحيا ميالين للعنف وللسلوك غير الاجتماعي .
وتوصلت الدراسة إلى أن نقص الزنك والحديد وفيتامين ب خلال أول ثلاثة أعوام من عمر الطفل تؤدي إلى سوء في سلوكه في مرحلة عمرية لاحقة .
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال عندما لا يتلقون غذاء غنيا ويبلغون الثامنة من العمر فان من المرجح أن يكونوا متشنجين ويتسببون في الشجارات أكثر من أولئك الذين يتمتعون بغذاء صحي .
أما في عمر الـ 11 فإنهم عادة ما يتلفظون بغث الكلام ويغشون ويشتبكون في شجارات وعندما يبلغون الـ 17 فهم يسببون الإرهاب للآخرين ويتناولون المخدرات .
وقام الباحثون بتحليل تطور حياة أكثر من ألف طفل بموريشيوس طوال 14 عاما حيث توصلوا إلى أنه كلما كان الطفل قليل الحظ في تناول الأغذية الصحية كلما ساء سلوكه غير الاجتماعي في مرحلة لاحقة من حياته .
ويرى الباحثون أن الآباء بإمكانهم حماية أطفالهم من تبني سلوكيات غير اجتماعية بالتأكد من أنهم يتناولون طعاما عالي القيمة الغذائية ، وأضافوا أن سوء التغذية يؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء الذي يؤدي بدوره إلى السلوك غير الاجتماعي فيما بعد .
وتشير الإحصاءات التي أعدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة ، إلى أن بلدان العالم النامي كان لها النصيب الأوفر من ناحية سوء التغذية حيث يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من سوء التغذية المزمن ، وذلك بما مجموعه 777 مليون شخص في عام واحد فقط .
ولم تسلم الدول العربية الغنية من ذلك ، إذ يرجع سوء التغذية بها إلى الأمية ونقص الوعي بالغذاء الجيد الذي يحصل عليه الجسم ، وتشير الإحصائية إلى تعرض ما يصل إلى 500 ألف طفل بالإصابة بالعمى الكلي والجزئي بسبب النقص في فيتامين أ وحده .
وكشف باحثون أمريكيون أن سوء التغذية في السنوات الأولى من العمر يؤدي إلى انحدار معدلات الذكاء لدى الأطفال ، وتكوين نزعة عدوانية تستمر معهم إلى فترة المراهقة .
وقد أدى استخدام الملح المدعم باليود إلى انخفاض عدد الأطفال الذين يولدون مصابين بالإعاقة الذهنية كل عام بأكثر من النصف منذ عام 1990 إلى أقل من 5500 طفل ، وأنقذت الجرعات التكميلية من فيتامين أ حياة ما لا يقل عن 300000 من صغار الأطفال ، ولكن من ينجو منهم يظل يعاني من هزال وضعف حتى بعد وصوله إلى سن المدرسة .
وقد توصل باحثون بريطانيون إلى أن إضافة الفيتامينات والعناصر الغذائية الحيوية الأخرى إلى أغذية الشباب ، وتشجيعهم على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة ، قد يساعد في تقليل معدلات الجريمة في المجتمعات . فقد اكتشف العلماء في جامعة سوراي البريطانية أن تحسين أنواع الأغذية التي يتناولها المذنبون والسجناء الشباب يقلل معدلات الجريمة بحوالي الربع .
واستندت هذه الدراسة التي اعتبرت الأولى من نوعها من حيث الكشف عن وجود علاقة علمية بين الغذاء الصحي والجريمة على متابعة 230 شابا من السجناء والمذنبين في معهد الجرائم في أيلسبيري ، حيث تلقى نصفهم أقراصا تحتوي على فيتامينات ومعادن وأحماض دهنية ضرورية . بينما تلقى الباقون أقراصا عادية لا تحتوي على عناصر مفيدة ، وتم تسجيل عدد ونوع الجرائم التي ارتكبها السجناء في الأشهر التسعة التي سبقت تناولهم للأقراص ، وفي فترة التجربة التي دامت تسعة أشهر أيضا .
ولاحظ العلماء أن أفراد المجموعة التي تعاطت المكملات الغذائية ارتكبت جرائم أقل بحوالي 25% مقارنة بمن تعاطوا أقراصا عادية ، ولوحظ أكبر انخفاض في نسبة الجرائم الخطرة ومنها العنف ، التي قلت بحوالي 40% بينما لم يلاحظ أي انخفاض عند من تعاطوا أقراصا غير مفيدة . وقال هؤلاء في الدراسة التي نشرتها المجلة البريطانية للطب النفسي ، إن تحسين الغذاء قد يمثل طريقة فعالة وإنسانية وغير مكلفة لتقليل معدلات الجريمة في المجتمعات ، وتقليل أعداد السجناء أيضا ، مشيرين إلى أن هذه الدراسة بالغة الأهمية ليس لمصلحة السجناء أو لمن يعملون داخل السجون فقط ، بل لمصلحة المجتمع بكامله .
وأوضح الباحثون أن السلوكيات العدوانية وغير الاجتماعية تنجم عن أسباب متعددة ، وأهمها سوء التغذية ونقص العناصر المغذية للجسم .

.منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سوء التغذية يفسد السلوك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لغة الروح والجسد :: القسم المنوع :: المنتدى الطبي-
انتقل الى: